اضرار النميمة من منظور إجتماعى نفسى
4:51 ص
نهنا الله عز و جل عن النميمة و الغيبة و هما
"ذكر أخيك بما يكره"، فى البداية كنت انفذ أوامر الله لانه
بالتأكيد أعلم بنا، و النميمه تؤذى الاخرين ،ولكنى أعلم ان الله عز و جل لا
يريد لنا الا الخير فبالتأكيد النميمه سوء و شر لنا!
و لكنى ادركت ووعيت لشىء أعمق من ذلك ، فبصرف
النظر عن أن الدين يدعونا لصون اللسان و ذكر الاخرين بالخير أو الصمت، أدركت أن
النميمه شىء سلبى ، صحيح ؟ و كلنا يعلم ذلك ، الخطير هنا أن النميمه عباره عن ذكر
الاخرين بسوء أى انه التركيز
على السلبيات و ترديدها.
و قانون الجذب ينص على أن "ما تركز عليه يزداد و يكبر" اذا التركيز على السىء يجعلك سىء فأسوأ ، فمثلا اذا كنت تسخر من شخص ما ،و تقوم بتقليد طريقة حديثه ،و حركاته، مع الوقت ستتعود على فعل هذه الحركات ،و التحدث بهذه الطريقه دون وعى، لان الوقت سيكون مضى و اصبحت عاده مسجله عندك فى عقلك الباطن ،و سيعتقد عقلك الباطن أنك تريد حفظها و تسجيلها فى ذاكرتك ، فمن الطبيعى أن تتحدث بهذه الطريقه فيما بعد و ستحتاج فتره لتعود إلى طبيعتك ، و لن تعود إلى طبيعتك الا اذا ادركت ذلك و طبقته !!
كما أن العلماء اكتشفوا أن الانسان يجذب الشخص الذى يشبهه و يركز على صفاته ، و الانسان لا يشعر بالارتياح الا مع من يشبهه فى طاقته ( صفاته ) ، اذا النميمه ستجذب النميمه و النقد سيجذب شبيهه ،فبالتأكيد من يشجعك على النميمه و يجالسك سيكون مثلك و ربما ابشع !، أى ان الشخص السىء سيجذب السىء مثله ، ياله من عقاب سىء للنفس !
و لكنك اذا ركزت على الايجابيات و الصفات الجميله فى الاخرين ، و تمتعت بصون اللسان، و كفيت عن النميمه و كثرة النقد ، فأنت بهذا تركز على الجميل ليصبح أجمل ، و هنا ستعلم بأن داخلك جميل ، لان جمالك الداخلى سينعكس على كل ما حولك لترى العالم كله جميل مثلك ، لانك دائماً ترى ما بداخلك فى كل ما حولك، و ستجذب شبيهك من الاشخاص و تتعرف على أشخاص مثلك يتمتعوا بصون اللسان و رؤية الجمال فى تفاصيل كل شىء .
الله عز و جل يريد بنا اليسر ، فالله خلقك لانه يحبك و ما منعك عن شىء الا لمصلحتك ، فأى شىء يمنعنا الله عنه فهو بالتأكيد حماية لنا من الشر و السوء ، فأصلح نفسك و اكرمها و تحلى بالصفات الجميلة لترضى ربك و نفسك، فما أجمل أن تكون طاعة الله بوعى و معرفة و رضا.
0 التعليقات: