ما هو شعور الإصطدام بشىء ما أمامك؟

الماضى-المستقبل
تخيل معى ! هل تستطيع المضى فى طريقك و أنت تنظر خلفك ؟ نعم أعرف الاجابة بالطبع لا ، لأنك بالتأكيد ستصطدم بــ أى شىء أمامك ، حتى لو الطريق خالى أمامك ، و لكنك ستنحرف يميناً أو يسارا عن طريقك، لتصطدم بالحائط . أليس كذلك ؟ و ربما تكتشف فى النهاية أنك فى طريق اخر أنت لا تريده ! 

الان دعنا نتفق على ان الانسان اذا مضى فى طريقه ،و هو لا ينظر أمامه سيحدث له أى شىء ،ان يصطدم مثلا ، أو ينحرف عنه المهم انه لن يصل الى ما يريد .

كلنا يعلم ذلك و لكن احياناً نرى اناس أغلب الوقت لا يفكرون الا فى الماضى !! . احداث الماضى و ياليتها مثلا أحداث ممتعه ، شيقه ، سعيدة ، تحث و تشجع على الانجاز اكثر ! ، و لكنها أحداث حزينه ،و مخيفة ،و ربما قهرية
 .

فترى نفسك أغلب الوقت  حزين، مضطرب ،و تشعرب بالام و الخوف و مشاعرك و أفكارك سلبية ، الغريب أنك فى النهاية تتعجب و تتسأل بعد كل هذا لماذا لا أصل لنهاية طريقى ؟ لماذا لا احقق ما اريد ؟؟ لماذا كل شىء اريده يضيع منى ؟ لماذا يفعل الله هذا معى ؟ 

و تظل تسقط مسؤليتك على اشخاص أخرين ، و ربما أشياء ، و لو ضاقت بك تجعل سبب حزنك و تعبك الله عز و جل !! ، و أنت ما دورك لو أن كل و أى شىء ربما يخطىء الا أنت ، فأين أنت ؟ ماذا فعلت ؟ لن اذكرك ان الله عز و جل خلقك خليفة له فى الارض ، و بالتأكيد تستطيع صنع ظروفك ، و مستقبلك بنفسك ،و بمشيئة الله . و لكنى سأذكرك انك اضاعت الماضى و لن تستطيع ارجاعه مرة اخرى ، و لكن المستقبل بيدك ،و اللحظه التى تعيشها أنت الان هى بيدك تفعل بها ما تشاء لا تضيعها ، عيشها ، اجعلها أفضل لحظه مرت عليك فى حياتك ، و كلما تذكرتها تشعر بسعادة و ايجابية
 

و تذكر انك تمضى فى الطريق الان ، انظر امامك ، فكر فقط فى طريقك ، و اذا واجهتك أى صعوبات بالتأكيد أنت تعرف كيف تتجنبها أو تواجهها لتستمر فى طريقك ، حتى تصل إلى النهاية ، إلى ما تريد حقاً . ووقتها ستتمنى لو انك عشت كل لحظاتك باتقان من البداية ، وفقكم الله