الحياة اختيارات


إحترم-الاختلاف
السهل و الصعب مسألة نسبية، و ليس معنى أن شىء ما سهل بالنسبة لك و صعب بالنسبة لى أن تحكم على بالغباء!، أو ليس لدى موهبة لانك تتقن شىء لا اتقنه!


لك عقلك و لى عقلى و كلاً منا يستوعب بطريقته المناسبة ما يريده، فلو اردت تعلم شىء سأتعلمه و لكنى لا اريد، فلا تتهمنى بالتكاسل و الامبالاه فقط لانى لا أهتم بأمور هامة بالنسبة لك، و لا تكتفى بذلك بل و تحاول مساعدتى لأصبح كما تريد أنت، فقط لأنك ترانى أسلك الطريق الخطأ !

هى أولويات و كل منا له أولوياته الذى يعتقد أنها تناسبه، ليس بالضرورة أن أهتم باهتماماتك و إلا أصبحت مصابة بقصور فى الفهم، فضلا احترم اهتماماتى و ميولى!

هل فكرت يوماً اننى كذلك يوجد عندى اهتمامات احبها و اكرس لها كل وقتى و طاقتى و أسعد بقضاء أوقاتى و أنا افعل ذلك، و ربما تكون بالنسبة لك لا شىء!

ما المشكلة أن تختلف أولوياتنا و أهدافنا، أنت تفعل ما يناسبك و أنا كذلك لى عقل يفكر و يختار ما يناسبه.

إذا كنت لا تقتنع بشىء ما أفعله، قل رأيك، فقط اخبرنى، و ناقشنى، و دع لى مسألة الاقتناع، لا تقرر بالنيابة عنى، حتى لو كنت صديقى!

ليس كونك صديقى أن تتحكم فى حياتى، و ان سمحت لك أن تفعل ذلك سلفاً ، فعذراً لك، هذا خطأى و أعمل الان على اصلاحه، و لك منى كل الاحترام.

ليس بالضرورة أن تتفق مع كل من حولك فى كل شىء أو تحكم عليهم من على صواب و من على خطأ، فهو كذلك شىء نسبى، غيرك مثلك تماماً له حرية الاختيار فى عمل ما يحب و ترتيب حياته كما يريدها أن تكون.

 فكلا منا ينظر للحياة بعينيه فإذا قررت بالنيابة عن أحدهم أو جعلت نفسك و كأنك وصى عليه و تسخر من أختياراته، فهذا يعتبر و كأنك الغيت عقله و عينيه و جعلته ينظر للحياة بنظرتك و عينك أنت و يفكر بعقلك ! فهل تعطى له حرية الاختيار؟



 ما أجمل احترام الاختلاف و الاراء ، الاختلاف امر طبيعى، فلو كنا متشابهين فى اهتماماتنا فلماذا يوجد تخصصات و مجالات مختلفة!، ليست المشكلة فى اختلافنا ، بل فى عدم تقبلك لهذا الاختلاف!