هل يتعارض عمل المرأه مع حياتها الزوجية؟
8:35 ص
من منطلق التحضر و مسايرة للعصر و التطور الذى حدث فى العالم و الايمان
بأن المرأه نصف المجتمع و لها الحق فى المشاركة فى كل شىء يحدث حولها ، اصبحت الفتاه
غالباً ما تفكر فى العمل ،و تجعله من الاولويات
فى حياتها ، حتى أصبح عمل المرأه شىء مفروغ
منه و لا مجال للمناقشة فيه!!
بعض الفتيات تعمل بهدف اثبات نفسها ، و تحقيق ذاتها ، لتشعر بأن لها
دور فى المجتمع . و البعض الاخر يلجأ للعمل نظراً لظروف ما أقتصادية أو نفسية . مهما
كانت الأسباب ، فكل فتاة تعمل بالتأكيد لها أسبابها و وجهة نظرها التى يجب أن تحترم
و لكن مهلا.
من الطبيعى أن يعمل الانسان على توازن الامور فى حياته و أن يهتم بكل
شىء حسب الاولوية بالنسبة له ، فهل تجاهلت الفتيات دورها الاساسى فى المجتمع و الذى
خلقت من أجله ؟ أعنى بناء الاسرة و الاهتمام بحياتها الخاصة و ليست المهنية!
علماً إننى فتاة لدى طموحات كثيرة ، أرغب فى تحقيقها . و لم اتجاوز
العشرين من عمرى ،أى اننى من جيل الشباب الحالى و أقدر و أعرف حماس الشباب ، و لدى
الوقت للعمل ، فلم تبدأ حياتى الزوجية بعد ، و لكن حقاً لو تعارضت حياتى الخاصة و بناء
أسرتى مع عملى و طموحاتى بالطبع سأختار حياتى الزوجية و بناء أسرتى!!
أعتقد أن المرأه المتزوجة ربما تعانى الكثير نتيجة أختيارها للعمل كأولوية
فى حياتها قبل البيت و الاسرة ! ، أعلم أن بعض الفتيات ماهرات فى عمل توازن بين العمل
و المنزل - و لكن قليل جدا - و فى رأى أن غالباً ما يكون هناك تقصير اما فى المنزل
أو العمل!!
و غالباً ما يطغى العمل على المنزل ، و ربما ينتهى الحال بتركها للعمل
أو زوجها !!! ، و قد يفضلن البعض التخلى عن الزواج لكسب العمل و الاحتفاظ به!
فى رأى أن أعمل الشىء بإتقان أو أتركه لغيرى ! ، لا يصح أن أهمل عملى
من أجل بيتى و أسرتى أو العكس !! ، أعلم أن البعض يحتاج للعمل بشدة ، و لكن يجب معرفة
نتائج هذا الاهمال فى المنزل أو العمل .و يزداد الامر سوء فى وجود الاطفال!!
أعتقد أن الام العاملة غالباً ما تكون بعيدة عن أسرتها و إن كانت ليست
بعيدة فهى كذلك ليست قريبة . ما فائدة أن أكون رئيسة جامعة أو وزيرة أو حتى رئيس جمهورية،
و أشغل منصب مرموق فى المجتمع و حياتى الزوجية محطمة ! و أولادى فى حاجة لى!!
هل زوجى و أولادى يستحقوا منى كل هذا الاهمال ؟ ، و ما فائدة الدكتوراه
و الدراسات العليا و العلم بكل شىء و أنا لا أعلم شىء عن أولادى و أسرتى؟
برأى أن مكانة الام لا يمكن أن تشغل بأى شخص أخر حتى و إن كان الاب
. فهى فى مكانه عالية جدا و تشغل حيز كبير فى حياة أطفالها و إن تركت هذا المكان أعتقد
إنه سيبقى فارغ و هذا الفراغ غالباً ما يسبب أمراض و عقد نفسية و أمراض عضوية فيما
بعد.
و غالباً ما يكون المجرم أو المتطرف فى المجتمع فاقد لاحساس الاسرة
و حنان الام سواء بإنشغالها عنه كمرأة عاملة أو بانفصلها عن الاب.
و أحياناً تكون الام ربة منزل غير عاملة و لكنها فى الحقيقة تهمل أطفالها
و منزلها و تترك أطفالها لمربية نظراً لأهتمامها بأمور أخرى لها الاولوية عندها!!!
لا أستطيع التخيل أو مجرد التفكير اننى أستطيع ترك طفلى الصغير فى روضة
أطفال أو مع مربية تهتم به حتى أنتهى من عملى !! ، هل انتظرت قدوم طفلى لأتركه لغيرى
يعتنى به؟!
هناك ثقافة غريبة يتبناها البعض و هى " أنا ما اتعلمتش و دخلت
الجامعة علشان اقعد فى البيت " !! ، هل من الضرورة أن اكون جاهلة غير مدركه لأى
شىء يدور حولى حتى أصبح ربة منزل ! ، ما المشكلة أن أتـعلم و اتثقف و أدرس لأفيد نفسى
و أولادى فيما بعد ، أم أن الفكره فى اثبات شىء ليس إلا؟؟
خلاصة القول أن من الافضل فى رأى التفكير فى الاصح ، لان تربية أطفالى
و الاهتمام بأسرتى هدف عظيم ، أحسن التربية و أساعدهم ليصبحوا علماء ، مفكرين ، لهم
فائدة ، و اساندهم فى حياتهم ، و تذكرى أن نجاح المرأه يبدأ من بيتها أولاً.
و ان كانت هناك ضرورة للعمل فأعملى على توازن المنزل و العمل و إن شعرتى
بأن عملك سيطغى على اسرتك فمن الافضل حسم الامر و أعتقد أن اسرتك هى الاهم فما رأيك؟؟
0 التعليقات: