صون لسانك

صون-لسانك
أتعجب كثيراً من الذين يتحدثون بكل طلاقة عن تفاصيل حياتهم الشخصية ،مع كل من هب و دب يمر فى طريقهم ، وسائل المواصلات ، أو فى أماكن الإنتظار ، أو فى العمل ،  أو فى أى مكان !!

أسرار بيتك خاصة بك وحدك انت و من تشاركهم هذا البيت ، لا يمكنك إخبار أى شخص عن حياتك بدون سابق معرفة به ، حتى و إن كنت تعرفه من قبل هناك حدود لا يمكنك تعديها و الحديث بشأنها أبداً، مهما كانت الظروف ، أنت لست مضطراً لذلك.

هذا ما يخصك أنت ، فإذا تحدثت عنه ربما الضرر يقع عليك وحدك ( أشكُ فى ذلك ! ) ، و لكن ماذا عن حياتك الخاصة إذا كان هناك شركاء اّخرين فيها ؟

هنا الامر يختلف تماماً، هذه حقوق اّخرين لا يمكنك التحدث بشأنها ، حتى و إن كان زوجك أو أحد أبنائك، لا يمكنك التحدث بشأنهم بدون إذن منهم ، أو حتى إخبارهم بذلك ، و بالطبع لن تحصل على الموافقة !

عندما يخبرك شخص بشىء ما عنه ، عليك أن تعرف بديهياً أن عليك الكتمان و حفظ لسانك ، ليس من الضرورى ان يخبرك شفهياً بذلك ،كما أنهم سيأخذون عنك إنطباع بأنك لا تؤتمن على سر بعد الأن ، حتى و إن لم يكن سراً ، فلا يوجد عاقل سيخبرك عن نفسه شيئاً ،إلا لو أراد انتشاره بين المحافظات و البلدان المجاوره !!

أخلاقياً هذا لا يصح ، لا تتحدث بشأن الاّخرين ابداً مهما كانت الظروف( و لا بشأنك إلا لمن تعرفهم من قبل و عندك يقين بأمانتهم )، لا تبرر ذلك لنفسك ، حتى و ان كانت درجة القرابة بينكم شديدة ، هذا لا يعطيك الحق فى التحدث بشأنه.