أسباب الوساوس و الخيال السلبى المتكرر

خوف-وساوس

أعتقد أن الاشخاص الذين يعانون من الوساوس ، أو المخاوف المرعبة ، و الخيال السلبى المتكرر ، و الخوف دائما من حدوث الاسوأ ،  انهم فى العمق يعانون من تأنيب داخلى ( جلد الذات ) ، و عدم تقبل للذات  ، و قناعة عدم استحقاق و ربما ذلك نتاج برمجة سلبية من البيئة المحيطة!!

و بالطبع كل هذا يؤدى إلى عدم الانسجام مع الذات ، و ربما كرهها ، و النتيجة عد الشعور بالسلام الداخلى ، و المصالحة مع النفس . و الاسباب ربما ترجع إلى برمجة سلبية من الاهل ، أو الاصدقاء ، أو فى البيئة المحيطه به عموماً ، فأحداث الطفولة مؤثرة جدا فى حياة الانسان ، و قد تتسبب فى قناعات و معتقدات مدمره له فى المستقبل اذا لم يستوعبها و يدركها و يفك الشفرة ليتخلص من البرمجة و يعيش بوعى !

حب النفس هو حل المشكلة ، أنت أهم شخص فى حياتك ، فكيف لا تحبه و تهتم به . حب نفسك هو أساس الحب فى حياتك ، فأنت تحب نفسك ، ثم يكبر الحب بداخلك ليغمر الاخرين . و النتيجة انك تشعر بانسجام فى داخلك ، و انسجام فى حياتك ، و مع كل من حولك ، لتصبح جزء منهم ، و هم جزء منك .

حب نفسك و سامحها ، و تمنى لها الخير بدلا من هذه الوساوس . فأنت تؤذى نفسك بأفكارك و مشاعرك السلبية ! ، و هنا لن تجد مجال بداخلك الا للحب و الخير لنفسك و الاخرين .

اجلس مع نفسك ، تحدث معها بصدق ، اعترف لها بكل ما فعلته فى حقها . اطلب منها ان تسامحك ، و اطلب من جسدك ان يسامحك على ما فعلته به من تأنيب ، أو تخيل سلبى ، أدى إلى اضرار جسدية و نفسيه ! ، و تأكد انهم سامحوك بصدق .

اعتنى بنفسك و أهتم بها ، ابحث فى عمقك و واجه كل التساؤلات ، فأنت تعرف الاجابة ، أليس كذلك ؟ أنت فقط تحتاج إلى الوضوح و الصدق مع نفسك . تأكد أنك تستحق السلام الداخلى ( الانسجام مع النفس و الروح ) .


- المشكلة : تأنيب و عقاب للنفس للأسباب فى العمق ، أدت إلى قناعة عدم الاستحقاق .
- الحل : حب نفسك و تقبلها ، اخبرها بحبك ، و انك تقبلها كما هى ، و لكنك تريد تحسينها أيضا ، لانك تحبها ، و تريدها أفضل . حب نفسك و روحك لانها من صنع الله . اعلم ان الله - عز و جل- يحبك و خلقك لانه يحبك ، فكيف لا تحب نفساً أحبها الله ؟ قرر فالحل بيدك أنت !