أصلح ما حولك فى نفسك
4:46 ص
البعض يكتفى بالصمت عن هذه
العيوب ( من وجهة نظره) والبعض الاخر يقوم بالنصح اوالنقد الدائم المستمر لهم
!
هذا هوالخطر، فبدلا من النظر وترقب
واصطياد اخطاء الاخرين الناتجة عن عيوبهم ( من وجهة نظرك) و توجيه النصح او النقد
لهم، انظر الى نفسك اولاً ، ما حالك الان ؟ هل انت جيد ؟ و لا ترى اى عيب يشغلك
تغيره فى نفسك إلى هذا الحد الذى يجعلك تريد تغيير الاخرين ؟ وتترقب افعالهم و
تصرفاتهم ؟ هل قمت بتعيين نفسك مصلح للبشر؟
اصلح ما حولك فى نفسك اولاً ثم انظر
الى الاخرين و قم بتقديم النصيحة لهم ، غير نفسك اولا و كن الافضل و اشغل تفكيرك
بعيوبك و اخطاءك انت اولا .
هناك قاعدة تقول ان ما تراقبه ينتظم ، راقب نفسك و افعالك ، و لا تقارن نفسك بالاخرين فكل شخص يتصرف فى المواقف التى يمر بها بالشكل المناسب له و لقيمه و مبادئه و افكاره حتى لو كانت المواقف مشابهه .
افعل ما تراه صحيحا ليس فقط من وجهة نظرك و لكن ربما للمقاييس الصحيحة لذلك مثل تعاليم الدين و الاخلاق و القيم التى وضعتها لنفسك و مجتمعك ... الخ .
وجه اللوم لنفسك اولا قبل توجيهه
للاخرين ، و حاول اكتشاف الخطأ ربما تكون انت المخطىء و انت لا تدرى
!
و ربما لا يوجد مشكلة و قمت انت
بأفتعالها بقصد او دون قصد ( عليك الاعتراف بذلك ، بالاعتراف نقطع نصف المسافة فى
الطريق الصحيح)
كن صريحاً مع نفسك ، فهى معك دائماً و برفقتك لا تخسرها و لا تضعها فى مواقف تسىء لها ، قدرها و احترمها ، ليحترمك الاخرين !
الخطأ صفة بشرية و لكن عليك الاعتراف
بذلك، اذا علمته عليك اصلاحه و تفاديه كن انت التغيير الذى تريد رؤيته فى
الاخرين.
ارى فتاه و هى تقول " انظروا
هذه الفتاه ترتدى ملابس لا تليق بالحجاب التى يجب ان تحترمه و ترتدى ما يتماشى معه
من ملابس و زينه " و اذا نظرت لها تجدها . . . . . .!
و اخرى تقول " يا لهم من فتيات
صغيرات العقل و كثيرات التدقيق فى الامور الصغيرة و التفاصيل التى تجعلهم يفتعلوا
المشكلات دائماً فى حياتهم " و اذا نظرت لها تجدها . . . . !
و اخر ينتقد من يلقى بالقمامة من
نافذة السياره ، فهل هو ايضاً يفعل ذلك ؟
بدلا من هذا النقد و الشكوى المستمره
انظر الى نفسك و اصلحها اولاً و اذا تبقى لديك الوقت ابدأ فى اصلاح غيرك ( للعلم
لا يمكنك ذلك الا اذا رغب الشخص فى تغيير نفسه ) وقال دكتور مصطفى محمود رحمه الله
"ابدأ بنفسك حاول أن تصلح ذاتك، بدلاً من أن تجلس علي كرسي الفتاوى و تتهم
الآخرين " !
و اشار الرسول صلى الله عليه
و سلم لهذا و قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
"
اذا رأيت عيباً او خطأ ارتكبه
الاخرون عليك بتوجيه السؤال لنفسك اولاً ، هل بى هذا العيب ؟ و اذا وجدته عليك
بأصلاحه فى الداخل عندك و عند اصلاحه لن تراه فى الاخرين ( وفقاً لقانون الانعكاس)
فنحن لا ندرك ما ليس فينا .
تذكر ان لك الاختيار ،ان تتفرغ لأصطياد
و ترقب اخطاء الاخرين و تجعلهم يكرهون مجلسك و محادثتك.
او ان تكون ناجح فى حياتك و تجعل الاخرين يحبونك و يتذكروك بالخير و تصلح من ذاتك ( للعلم ان الاخرين سيتأثرون بك و يتبعونك فى تغييرك لنفسك لكنك مستحيل ان تغيرهم حسب رغبتك دون ارادة منهم فالتغييرلا يأتى الا من الداخل) و تركز على نفسك و تغيير حالك للافضل حتى لا تجذب ( وفقاً لقانون الجذب و علوم الطاقة ) الكثير من المشكلات و الاخطاء و ترهق نفسك .
اجعل من نفسك قدوة حسنه يتهافت الكثير ليصبح مثلها ، فهذا يصنع منك شخصاً مميزا تدرك و تعى ما حولك و ربما يأخذك غيرك مثل اعلى يقتدى به .
0 التعليقات: