أصلح ما حولك فى نفسك

مراة-إصلاح-إنعكاسيشعر البعض بالضيق واحيانا بالغضب من تصرفات الاخرين ، فى حين انهم ربما يفعلون نفس الشىء الذى  يزعجهم و يتزمرون منه دون ان يشعروا بذلك!
 البعض يكتفى بالصمت عن هذه العيوب ( من وجهة نظره) والبعض الاخر يقوم بالنصح اوالنقد الدائم المستمر لهم !

هذا هوالخطر، فبدلا من النظر وترقب واصطياد اخطاء الاخرين الناتجة عن عيوبهم ( من وجهة نظرك) و توجيه النصح او النقد لهم، انظر الى نفسك اولاً ، ما حالك الان ؟ هل انت جيد ؟ و لا ترى اى عيب يشغلك تغيره فى نفسك إلى هذا الحد الذى يجعلك تريد تغيير الاخرين ؟ وتترقب افعالهم و تصرفاتهم ؟ هل قمت بتعيين نفسك مصلح للبشر؟ 

اصلح ما حولك فى نفسك اولاً ثم انظر الى الاخرين و قم بتقديم النصيحة لهم ، غير نفسك اولا و كن الافضل و اشغل تفكيرك بعيوبك و اخطاءك انت اولا .

 
هناك قاعدة تقول ان ما تراقبه ينتظم ، راقب نفسك و افعالك ، و لا تقارن نفسك بالاخرين فكل شخص يتصرف فى المواقف التى يمر بها بالشكل المناسب له و لقيمه و مبادئه و افكاره حتى لو كانت المواقف مشابهه .

 
افعل ما تراه صحيحا ليس فقط من وجهة نظرك و لكن ربما للمقاييس الصحيحة لذلك مثل تعاليم الدين و الاخلاق و القيم التى وضعتها لنفسك و مجتمعك ... الخ .

وجه اللوم لنفسك اولا قبل توجيهه للاخرين ، و حاول اكتشاف الخطأ ربما تكون انت المخطىء و انت لا تدرى !
 و ربما لا يوجد مشكلة و قمت انت بأفتعالها بقصد او دون قصد ( عليك الاعتراف بذلك ، بالاعتراف نقطع نصف المسافة فى الطريق الصحيح)

 
كن صريحاً مع نفسك ، فهى معك دائماً و برفقتك لا تخسرها و لا تضعها فى مواقف تسىء لها ، قدرها و احترمها ، ليحترمك الاخرين

الخطأ صفة بشرية و لكن عليك الاعتراف بذلك، اذا علمته عليك اصلاحه و تفاديه  كن انت التغيير الذى تريد رؤيته فى الاخرين.

ارى فتاه و هى تقول " انظروا هذه الفتاه ترتدى ملابس لا تليق بالحجاب التى يجب ان تحترمه و ترتدى ما يتماشى معه من ملابس و زينه " و اذا نظرت لها تجدها . . . . . .!
و اخرى تقول " يا لهم من فتيات صغيرات العقل و كثيرات التدقيق فى الامور الصغيرة و التفاصيل التى تجعلهم يفتعلوا المشكلات دائماً فى حياتهم " و اذا نظرت لها تجدها . . . . ! 
و اخر ينتقد من يلقى بالقمامة من نافذة السياره ، فهل هو ايضاً يفعل ذلك ؟ 

بدلا من هذا النقد و الشكوى المستمره انظر الى نفسك و اصلحها اولاً و اذا تبقى  لديك الوقت ابدأ فى اصلاح غيرك ( للعلم لا يمكنك ذلك الا اذا رغب الشخص فى تغيير نفسه ) وقال دكتور مصطفى محمود رحمه الله "ابدأ بنفسك حاول أن تصلح ذاتك، بدلاً من أن تجلس علي كرسي الفتاوى و تتهم الآخرين " !

 و اشار الرسول صلى الله عليه و سلم لهذا و قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "

اذا رأيت عيباً او خطأ ارتكبه الاخرون عليك بتوجيه السؤال لنفسك اولاً ، هل بى هذا العيب ؟ و اذا وجدته عليك بأصلاحه فى الداخل عندك و عند اصلاحه لن تراه فى الاخرين ( وفقاً لقانون الانعكاس) فنحن لا ندرك ما ليس فينا .

تذكر ان لك الاختيار ،ان تتفرغ لأصطياد و ترقب اخطاء الاخرين  و تجعلهم يكرهون مجلسك و محادثتك.

 
او ان تكون ناجح فى حياتك و تجعل الاخرين يحبونك و يتذكروك بالخير و تصلح من ذاتك ( للعلم ان الاخرين سيتأثرون بك و يتبعونك فى تغييرك لنفسك لكنك مستحيل ان تغيرهم حسب رغبتك دون ارادة منهم فالتغييرلا يأتى الا من الداخل) و تركز على نفسك و تغيير حالك للافضل حتى لا تجذب ( وفقاً لقانون الجذب و علوم الطاقة ) الكثير من المشكلات و الاخطاء و ترهق نفسك .

 
اجعل من نفسك قدوة حسنه يتهافت الكثير ليصبح مثلها ، فهذا يصنع منك شخصاً مميزا تدرك و تعى ما حولك و ربما يأخذك غيرك مثل اعلى يقتدى به .