ما أجمل هذا الحب ♥

حب-الله-الرسول-النبى
 من الطبيعى إذا أحب احدكم شخصاً ما سيقلده ليصبح مثله و يتشبه به دائماً  و لن يكتفى بذلك بل سيذكره دائماً فى حديثه فهو لا يمكن ان ينساه ابدا ، و يعمل جاهداً ليراعى مشاعره.
 و اذا علم انه أساء له سيبذل جهده ليرضيه و يسامحه و يعمل جاهداً ليطيعه و ربما يطيعه لما ليس فيه رضا لنفسه و لكن فقط من أجل حبيبه 

كما انه لا يستطيع ان يمر يوم بدون سماع صوته و لن ينتظر أن يتصل به بل 
 سيبدأ هو بالحديث، و اذا اتصل به حبيبه سرعان ما يذهب ليرد عليه و لا يجعله ينتظر ، و اذا اخبره بأنه سيتصل به فى وقت معين بالتأكيد سينتظر قبل الموعد بكثير .

و دائماً ما يشكره لاقل الاسباب و ربما يشكره حتى بدون سبب و يكفى سبب انه حبيبه فقط ليشكره ، و يتذكر دائماً ما يفعله من اجله مهما كان صغيرا فهو عنده كبير و عظيم بالدرجة التى تجعله دائماً يشعر بالشكر و الامتنان .

و اذا طلب حبيبه منه اى طلب مهما كان ،فسيحاول تنفيذه و بدون تردد او حتى مقابل ، و يعمل جاهداً على عدم مضايقته و لو تسبب فى شىء احزنه سرعان ما يطلب منه الرضى و الغفران .

و يرهق نفسه من اجله و يتحمل المصاعب من اجل حبيبه دون الشعور بالندم لفعله كل شىء من اجله ، و يتقرب منه بالاعمال و الاهتمامات المحببه له و ان لم يكن يعلمها فسيتعلمها من اجله و يشعر بالسعادة لمجرد عمل شيئاً يحبه حبيبه !

و دائماً ما يستشير حبيبه فى كل اموره و لا يخفى عنه شيئاً ابداً لانه يعلم انه يحبه و يريد له الصلاح و الراحه و بالتأكيد رأيه سيكون صائباً و فيه الصلاح له.

و كذلك يحب أن يراه حبيبه دائماً فى اجمل مظهر و يحب ان يسمعه احلى الكلام ،
و اذا ارسل له حبيبه رسالة أو كتب خطاباً أو حتى رسم خط قلم غير مفهوم ،تراه يمضى اوقاتاً كثيره و ربما ساعات يحدق بها دون الشعور بالملل بل تراه يبتسم 
دائماً و يتذكر المواقف الجميلة التى جعلته يحب هذا الحبيب.


دائماً ما يركز فى كلام حبيبه و يتذكره فمن المستحيل ان يحدث له ضعف فى ذاكرته ،لانه يريد ان يتذكر كلامه دائماً ، و اثناء لقاءه لا يمكن ان يلتفت فى اى اتجاه غير اتجاه الحبيب الذى جاء من اجله و انتظر قبل موعد اللقاء بكثير فهو لا يرى الا حبيبه فى هذه اللحظه.

كما انه يحب كل من يحب حبيبه ،و يرحب بجميع اصدقائه من اجله و يكره ما يكره حبيبه و عدوه يصبح عدو له كذلك ،و لو قال له  حبيبه ان صفة ما فيه لا تعجبه، فلا يوجد مشكلة فى تغييرها و هو يشعر بالرضى لانه يعلم ان حبيبه يريده اعظم انسان فى الدنيا و ان يتحلى بكل الصفات الجميلة لذلك فهو يطيعه فى كل الامور.


و دائماً ما يحاول معرفة كل صغيره و كبيره فى حياته قبل حبه له و بعد فقط ليتعرف عليه و يتعرف على ما يحبه ليفعله و ما يكرهه ليبتعد عنه.و ترى ان الحبيب لا يبخل على حبيبه بأى شىء مهما بلغت قيمته ، فهو عنده اغلى من اى شىء على وجه الارض، و من الممكن ان يسهر الليل كله يحدثه دون ملل و يحكى له كل شىء فلا يوجد بينهم اسرار و يشكى له همه و تعبه، و لو استطاع ان يجعل الكون كله يحبه مثلما يحبه هو و يسرد لهم جمال صفاته، لفعلها !

ماذا لو فعلت كل ذلك مع الله عز و جل و رسوله صل الله عليه و سلم ؟ فأنت اذا احببت بشراً ربما ينجح هذا الحب و لكن حبك لله و رسوله اعظم شىء على الاطلاق.حبيبك هو الله سبحانه و تعالى و حبيب حبيبك هو رسول الله صل الله عليه و سلم ،
ماذا لو ذكرته دائماً فى يومك ؟ و تسهر تصلى و تحدثه و تترك كل ما امرك بتركه و تتقرب منه بالاعمال المحببه له و النوافل.


و عدو حبيبك هو الشيطان الرجيم فابتعد عنه ، و القرأن الكريم هو رسائل الحبيب اليك التى تقراها بأستمرار واستمتاع و حب و تركز فى كلام حبيبك ، فى القرأن الكريم و تستوعبه جيداً و تستمتع به و تعطى كل تركيزك فيه عندما تقرأه و تبتسم لانه من حبيبك الذى ارسله لك لتعرفه و تحبه اكثر، مثلما يحبك.

و حديث الليل الذى تنتظره و الناس نيام هو قيام الليل الذى تحبه و تستمتع و لا تمل منه ابداا ،فكيف تمل الكلام مع حبيبك و الانفراد معه،ايعقل هذا؟؟ 

و الاستغفار هو طلب الغفران و الصلح عند مضايقة الحبيب ، فأنت فعلت خطأ و 
تطلب الغفران ، و الصلاه هى الموعد بينكم الذى تأتى قبله بكثيير و تركز دائماً معه اثناء اللقاء فلا تلتفت فى اى اتجاه غير اتجاه الحبيب فأنت معه بروحك و قلبك.

و الصفات الجميلة الفاضلة للرسول صل الله عليه و سلم التى تحث دائماً على اتباعها و التحلى بها ، و سيرته التى تقرأها و تحاول التعرف على كل صغيره و كبيره فى حياة النبى الكريم و صفات الله عز و جل كذلك.

و المظهر الجميل الذى تريد ان يراك حبيبك فيه دائماً هو خُلقك و احلى الكلام الذى تسمعه اياه كذلك. تذكر ان الله سبحانه و تعالى يحب الانسان فهو كرمه على العالمين فكيف ستعامل اخيك الذى يحبه الله ؟ هل ستحسن معاملة من احبه الله؟

 فتذكر ان الله سبحانه و تعالى يراك فى كل مكان و يسمعك فى كل وقت فهل تحب ان يراك حبيبك فى مظهر غير لائق او يسمع منك ما لا يرضيه؟

و شكر الحبيب هو شكر الله سبحانه و تعالى على جميع النعم التى اعطانا اياها 
فأنت ربما تتعامل مع بصرك و سمعك و استطاعتك الحركه كأنه شىء طبيعى ، فكر فى الامر، ما رأيك؟

هل ستترك حبيبك الذى يحبك و خلقك و كرمك و جعلك خليفة له فى الارض و فعل 
لك كل شىء انت اردته و يعطيك بغير حساب و يغفرلك دائماً و يصبر على معصيتك و مع كل ذلك فهو لا ينتظر منك شيئاً الا يكفى ذلك لتحبه اكثر و تتمسك به اكثر و تعمل جاهداً لرضائه؟

اقترب اكثر من حبيبك ،فكل انسان دائماً ما يبحث عن حبيب يحبه و يسمعه و لا يمل منه،ويحميه و يشعره بالامان و يثق به و يبقى دائماً بجانبه و يتمنى له الخيرو يصبر عليه و يفهمه و يعطيه اى شىء يريده، فهل يعقل ان تكون وحيداً و حبيبك معك؟ و هل تبحث بعيداً و حبيبك بجانبك و يمكن ان تحدثه متى شئت؟ الله سبحانه و تعالى معك دائماً و ابداً و لن يتركك.

 فكر جيداً و اعد النظر فى حياتك و ادرك الامر؟ و اعلم ان لا يوجد شىء يستحق اهتمامك و جعله اولويه فى حياتك قبل حب و رضى الله عز و جل و تذكر ان الحب 
بالافعال و ليس مجرد الكلام ، احسم الامر و لك الاختيار!