اقترب و تفهم!


إقترب-و-تفهم
أثناء سيرى مع صديقتى لاحظت وجود لافتة كبيرة على بعد منا، فقرأت محتواها و اخبرت صديقتى بما قرأته ، فنظرت هى الاخرى إلى الافته و قرأتها.

 و لكنها عارضتنى و اختلفت معى بأن ما اخبرتها به لا تراه لذلك هو ليس موجوداً و انها ترى كلمات اخرى و بدأت تقرأها لى ،فعارضتها و اخبرتها اننى لا ارى سوى ما قرأته سابقاً، فضحكنا و قررنا الاقتراب اكثر

و عندما اقتربنا لاحظت ان ما قرأته موجود و كذلك ما قرأته صديقتى موجود فعلاً ،و لاحظت اننى غالباً لا أرى أو اركز الا على الجزء العلوى فى اليسار من أى شىء، و أن صديقتى غالباً ما تلاحظ الجزء العلوى الايمن من أى شىء !!

هذا الموقف علمنى أن انظر دائماً إلى جميع الجوانب و أخذ بوجهات نظر الاخرين و استمع لهم ، فما تراه أنت ليس بالضروره أن يراه غيرك و العكس صحيح، ليس بالضروره ان يكون احدكم مخطىء ،لذلك أنت لا ترى الصورة كاملة دائماً !!

و تعلمت ان لم استطع الفهم ،ان اقترب و احاول النظر من جديد فبالتأكيد سألاحظ أشياء لم أراها من قبل ، اقترب و تفهم بدلاً من التمسك بالرأى أو الاعتراض مثلما اقتربنا من الافته، حمد لله الذى جعلنى ادرك هذا الامر .