كن صادقاً مع نفسك

الصدق-الكذب-النفاق


 أعتقد أن من أجمل و أنقى الصفات التى يمكن أن تجدها فى بشر ،الصدق ، و عن نفسى أشعر بإرتياح أثناء وجودى مع أشخاص صادقين ! ، فالصدق عنوان المؤمن و من صفاته البارزة ، أعتقد إنك كذلك تسعد بوجود أشخاص صادقين فى حياتك، صحيح ؟

أنت بالتأكيد لا تحبذ وجود أشخاص كاذبين فى حياتك، أليس كذلك؟ و ترفض الاختلاط بهم ، صحيح ؟ (رجاءً أجب) ، بالتأكيد ستكون الاجابة "نعم" ، فكيف حالك نفسك التى تلازمك ؟ لا أتحدث عن صدقك مع الاخرين .. بل أتحدث عن صدقك مع نفسك ! .. هل أنت صادقاً مع نفسك ؟ 
 برأى أن غالب الناس تعتقد الصدق مع نفسها، و لكنهم لا يمارسونه بحياتهم ! ، فهى مجرد افكار أو رغبات وهمية ، للاسف ليس بالضرورة أن تكون الحقيقة ما تعتقده أنت ! ! 

للعلم ، أن كل كبيرة و صغيرة فى حياتك ، تبدأ من داخلك أنت ، فالصادق مع نفسه ، صادق مع غيره ، و العكس صحيح. فكيف اذا كنت كاذباً مع نفسك ، فكيف ستكون مع غيرك ؟ حتماً ستجذب أشخاصاً مثلك ، و ستظل أنت و هم فى دائرة الكذب ، فهم مرأة لك ، أنت ترى نفسك فيمن حولك
 !

ماذا لو استمر الحال هكذا ، و فضلت خداع نفسك على أن تعرف الحقيقة و تعترف بالمشكلة ؟ اذا لم تعترف بوجود مشكلة ، فلن تبحث عن حل ! .. فلماذا الحل و ليس هناك مشكلة ؟ هل تفهم ما اعنيه ؟

فترى شخص لا يطبق  إختبار ما للشخصية ، و يرى النتائج أولاً ، ثم يختار ما يراه مناسباً من النتائج -ليرضى نفسه- و يقول هذا أنا ، دون تطبيق الاختيار من البداية ! ، لا يدرك ان الوضع الى يراه لنفسه ربما وهماً ؟ مع انه غالباً الوحيد من سيرى النتائج ، و لكنه يعتقد انه بذلك يتجنب تأنيب نفسه ، بدلا من البحث عن الاخطاء و إصلاحها ، فيحاول إخفائها حرصاً على تجنب الصدمات ؟ و كأن تقبل نفسك على حالتها شىء مستحيل
 

و شخص أخر يرتكب خطأ ما -مثله مثل أى إنسان طبيعى - فيبحث عن عدة مبررات للخطأ بدلا من الاعتراف به ، و يزيف ما حدث ليقنع نفسه أن الخطأ فى أى شخص أو شىء غيره ، فهو خط أحمر
 فى الغالب هذا الشخص يشعر بالخوف ، و يخشى المواجهه ، و يرى أن الهروب  أفضل الحلول ! ، الهروب من نفسه ، قبل تطبيق الهروب فى حياته مع الاخرين !

 رغم إنه لو اعترف بالمشكلة سيجد الحل ، و لكن البعض يفضل المعاناة و الصراع الداخلى ،على الاعتراف بالنقص (هو يعتقد أن وجود مشكلة تعنى نقص يقلل من قيمته)  ! أو ربما لديه أسباب أخرى و بالتأكيد لن يعرفها أحداً غيره ، فهو الوحيد القادر على قراءة نفسه بالشكل الحقيقى
 

 المشكلة : عدم الصدق مع النفس ، مع وجود الرغبة بذلك ، فينشأ صراع داخلى بين الرغبات و الحقيقة ،مع عدم الاعتراف بوجود مشكلة،  فتظهر اضطربات سلوكية أو نفسية و ربما مرض جسدى 

    الحل

  •  توكل على الله و اطلب منه المساعدة و الهداية ،مع وجود النيه و الاصرار.
  • تَقَبل نفسك على حالها دون تأنيب أو لوم ، و تغييرها للافضل بحُب .
  • لا تتعجل الامور ، فدرجتك من الوعى و الفهم ستتغير للافضل مع الوقت  و الالتزام و الاصرار ،فقط إنوى.
  •  مواجهة النفس بالحقيقة ، أنشأ حواراً معها ، واطلب منها التسامح لانك وضعتها بهذا الموقف.
  • اعترف بالمشكلة و ابحث عن الحلول و ربما ذلك بمساعدة متخصص .
  • جرب التأمل و إقرأ عن السلام الداخلى .
  • جرب التوكيدات اليومية قبل النوم و عند الاستيقاظ ردد جملة إيجابية قصيرة ن مثلا : أنا صادق مع نفسى .. أنا أستحق أن اكون صادقاً .
  • ردد دائماً فى نفسك جمل شبيهه لذلك .
  • حول التوكيد إلى حقيقة و طبق الصدق فى حياتك اليومية .
  • ابحث عنن الصادقين حولك و صادقهم .
  • جرب أن تكتب يومياً كم مره كذبت اليوم ، و كم مره كان بإمكانك الكذب و لكنك اخترت الصدق .. و طبقق هذا لمدة شهر ، و تدريجياً سترى النتائج .
  • ركز على كونك صادقاً ، ابحث عن رسالتك ، أشغل نفسك بأهداف سامية و عظيمة ،و إنوى تحقيقها بشدة .