كن صادقاً مع نفسك
4:46 ص
أعتقد أن من أجمل و أنقى الصفات التى يمكن أن تجدها فى بشر
،الصدق ، و عن نفسى أشعر بإرتياح أثناء وجودى مع أشخاص صادقين ! ، فالصدق عنوان
المؤمن و من صفاته البارزة ، أعتقد إنك كذلك تسعد بوجود أشخاص صادقين فى حياتك،
صحيح ؟
أنت بالتأكيد لا تحبذ وجود أشخاص كاذبين فى حياتك، أليس كذلك؟ و ترفض
الاختلاط بهم ، صحيح ؟ (رجاءً أجب) ، بالتأكيد ستكون الاجابة "نعم" ، فكيف حالك نفسك
التى تلازمك ؟ لا أتحدث عن صدقك مع الاخرين .. بل أتحدث عن صدقك مع نفسك ! .. هل
أنت صادقاً مع نفسك ؟
برأى أن غالب الناس تعتقد الصدق مع نفسها، و لكنهم لا يمارسونه
بحياتهم ! ، فهى مجرد افكار أو رغبات وهمية ، للاسف ليس بالضرورة أن تكون الحقيقة
ما تعتقده أنت ! !
للعلم ، أن كل كبيرة و صغيرة فى حياتك ، تبدأ من داخلك أنت ، فالصادق مع نفسه ، صادق مع غيره ، و العكس صحيح. فكيف اذا كنت كاذباً مع نفسك ، فكيف ستكون مع غيرك ؟ حتماً ستجذب أشخاصاً مثلك ، و ستظل أنت و هم فى دائرة الكذب ، فهم مرأة لك ، أنت ترى نفسك فيمن حولك !
ماذا لو استمر الحال هكذا ، و فضلت خداع نفسك على أن تعرف الحقيقة و تعترف بالمشكلة ؟ اذا لم تعترف بوجود مشكلة ، فلن تبحث عن حل ! .. فلماذا الحل و ليس هناك مشكلة ؟ هل تفهم ما اعنيه ؟
فترى شخص لا يطبق إختبار ما للشخصية ، و يرى النتائج أولاً ، ثم يختار ما يراه مناسباً من النتائج -ليرضى نفسه- و يقول هذا أنا ، دون تطبيق الاختيار من البداية ! ، لا يدرك ان الوضع الى يراه لنفسه ربما وهماً ؟ مع انه غالباً الوحيد من سيرى النتائج ، و لكنه يعتقد انه بذلك يتجنب تأنيب نفسه ، بدلا من البحث عن الاخطاء و إصلاحها ، فيحاول إخفائها حرصاً على تجنب الصدمات ؟ و كأن تقبل نفسك على حالتها شىء مستحيل !
و شخص أخر يرتكب خطأ ما -مثله مثل أى إنسان طبيعى - فيبحث عن عدة مبررات للخطأ بدلا من الاعتراف به ، و يزيف ما حدث ليقنع نفسه أن الخطأ فى أى شخص أو شىء غيره ، فهو خط أحمر!
فى الغالب هذا الشخص يشعر بالخوف ، و يخشى المواجهه ، و يرى أن
الهروب أفضل الحلول ! ، الهروب من نفسه ، قبل تطبيق الهروب فى حياته مع
الاخرين !
رغم إنه لو اعترف بالمشكلة سيجد الحل ، و لكن البعض يفضل المعاناة و الصراع الداخلى ،على الاعتراف بالنقص (هو يعتقد أن وجود مشكلة تعنى نقص يقلل من قيمته) ! أو ربما لديه أسباب أخرى و بالتأكيد لن يعرفها أحداً غيره ، فهو الوحيد القادر على قراءة نفسه بالشكل الحقيقى !
المشكلة : عدم الصدق مع النفس ، مع وجود الرغبة بذلك ، فينشأ
صراع داخلى بين الرغبات و الحقيقة ،مع عدم الاعتراف بوجود مشكلة، فتظهر
اضطربات سلوكية أو نفسية و ربما مرض جسدى .
الحل:
- توكل
على الله و اطلب منه المساعدة و الهداية ،مع وجود النيه و الاصرار.
- تَقَبل نفسك
على حالها دون تأنيب أو لوم ، و تغييرها للافضل بحُب .
- لا تتعجل الامور ، فدرجتك من الوعى و الفهم ستتغير للافضل مع الوقت و
الالتزام و الاصرار ،فقط إنوى.
- مواجهة
النفس بالحقيقة ، أنشأ حواراً معها ، واطلب منها التسامح لانك وضعتها بهذا
الموقف.
- اعترف
بالمشكلة و ابحث عن الحلول و ربما ذلك بمساعدة متخصص .
- جرب التأمل و
إقرأ عن السلام الداخلى .
- جرب
التوكيدات اليومية قبل النوم و عند الاستيقاظ ردد جملة إيجابية قصيرة ن مثلا
: أنا صادق مع نفسى .. أنا أستحق أن اكون صادقاً .
- ردد دائماً
فى نفسك جمل شبيهه لذلك .
- حول التوكيد
إلى حقيقة و طبق الصدق فى حياتك اليومية .
- ابحث عنن
الصادقين حولك و صادقهم .
- جرب أن تكتب
يومياً كم مره كذبت اليوم ، و كم مره كان بإمكانك الكذب و لكنك اخترت الصدق
.. و طبقق هذا لمدة شهر ، و تدريجياً سترى النتائج .
- ركز على كونك
صادقاً ، ابحث عن رسالتك ، أشغل نفسك بأهداف سامية و عظيمة ،و إنوى تحقيقها
بشدة .

0 التعليقات: