أنت حر!
1:21 م
يالله
!! ما هذا التفكير الذى يجعلك تسلم مصيرك و حياتك لشخص يأخذ قرارات بالنيابة عنك
!! ، من المؤسف أن تتألم بقيود من صنعك!
أين
أنت من ذلك ؟ اليست هذه الحياه حياتك؟
و
مستقبلك يتحدد بناء على هذه الاختيارات؟
أى
إسقاط للمسؤلية هذا ؟ لهذه الدرجة تخاف من تحمل مسؤلية حياتك؟
هل
يسعدك انك انسان لا تستطيع تتحمل مسؤلية حياتك و اختياراتك؟
و
يسعدك انك ترمى المسؤلية على الظروف و البشر و كل من حولك ؟ الا أنت الضحية البريئة
؟ مسكين!!
أولا،
بمجرد انك سمحت لشخص التحكم فى حياتك ، و جعلته نائب لك فى كل امورك لا تلوم الا نفسك
، لانك اخترت أن تكون هكذا !!
كان
بأمكانك ان تكون أفضل و لكنك اخترت العيش و كأنك ريشة يحركها الريح كما يريد !! ،أنت
اعطيت له جهاز التحكم ، فكيف ستلومه انه ضغط على الزر؟
و
اخيرا اصبحت شخص بدون هدف أو اراده ، افعل ما تريد، و لكن قل لى ، نفترض انك نوبت احدهم
ليختار لك امرا ما (دون تدخل منك كما تعتقد ! ) ، و اكتشفت بعد ذلك ان الاختيار خطأ
، ماذا ستفعل؟
ستأنب
الشخص الذى فوضته لهذه المهمه ، صحيح ؟ و بعد ذلك؟
هل
سترجع الزمن لتغير الاختيار ؟ أم ستلعب دور الضحية المغلوبة على امرها
و
تنتظر من يخرجك من دائرة الحزن و الاكتئاب؟
ام
ستنتحر مثلما نرى فى افلام الدراما و المسلسلات بجحة ان الدنيا شر و خيانة و غيرها من الاتهامات التى لا تنتهى
!!
و
أنت القلب النقى البرىء الذى لا تستوعبه الدنيا
، و كأنك بذلك ستذهب الى الجنة!!
الدنيا
كلها اختيارات لا مفر منها ، الله عز و جل لم يخلقنا هكذا دون قوانين تحكم الكون ،
بل اعطاك القانون و الاسباب و دستور حياتك و كل شىء أنت تحتاجه، و جعل الاختيار لك.
اذا
اخترت الصواب ستعيش سعيدا هنيئاً ، احسم الامر و تذكر أن عليك استشارة من حولك و لكن
الاختيار لك و رأيهم ما الا نصح لك.
أنت
مسؤل عن حياتك بكل ما فيها ، أنت سمعت من هنا و هناك و قررت ، و الصمت فى حد ذاته قرار
خطير و ستتحمل عواقبه ، أنت وحدك ستتحملها!
انسى
ما مضى و تذكر ان حياتك من حقك ، و لن يأخذ منك شيئاً الا اذا سمحت أنت بذلك!!
و
مهما فعلت ، فكل ما يحدث حولك هو انعكاس لما بداخلك من معتقدات و مشاعر ، واجه نفسك
و صارحها وانوى الوصول لحل لمشكلتك ، و كف عن تقييد نفسك بنفسك ، تخلى عن معتقداتك
و افكارك التى تجعلك هكذا!!
أعلم
انك الان بدأت ترى اكثر وضوحاً ، و ربما اصبحت ترى كل شىء بوضوح يكفى لترى نفسك على
حقيقتها دون تزييف لتتخذ قرار بأن لا اسقاط للمسؤلية بعد الان.
أنت حر ، نعم لقد خلقت
هكذا ، امامك اختيارات و شئت أم ابيت أنت السبب فى ما كان و ما سيكون ، قدر نفسك و
أسلها دائماً ماذا تستحق ، الحرية أم القيود الذاتية و الاسقاط ؟؟ اختار، أنت حر!!
0 التعليقات: