هل أنت مسؤل ؟
5:25 ص
اذا كنت طالباً او مديراً او كنت حتى فى وظيفة تعتقد ان
لا قيمة لها، بمعنى اصح اذا كنت فى مكان يتطلب منك تحمل مسؤلية محدده ،و شعرت انك
لست كفىء للدرجة التى تجعلك تستمر فى هذا المنصب او المكان (يجب ان تقيم عملك بين
الحين و الاخر)،عليك اولاً ان تكون صادقاً مع نفسك ثم تختار بين امرين.
احسم الامر، أما ان تتحمل المسؤلية و تتقى الله فى
عملك (تذكر ان الله يراك فأنت مسؤل امامه قبل ان تكون مسؤل امام البشر) و أما ان
تترك مكانك و عملك لمن يستحقه و جدير به ، و تذهب لمكان اخر يستوعب سلبيتك و
اهمالك .
سواء كنت موظفاً يجلس على مكتب و لا يفعل شيئاً فى يومه
سوى المزاح مع زملائه و احتساء الشاى و القهوه و تضييع الوقت بالنظر هنا و هناك
غير انك تأتى متأخراً الى عملك و تذهب منه باكراً كذلك ،و بالتأكيد بارع فى تصعيب
الاجراءات و الامور إلا فى حالة الاكراميه (رشوه) ،فى رأى تحتاج الى إعادة نظر فى
اسلوب عملك و ربما حياتك .
و لو كنت طالباً فى محاضره لا يركز مع المحاضر فمن الافضل ان تترك كرسيك لطالب علم اخر يريد ان يتعلم ،بالتأكيد هو بحاجة لهذا المقعد الذى تشغله و يمكنك فعل ما تريده فى المكان الذى يستوعب ذلك !
و اذا كنت مكلفاً بتكوين فريق عمل او تعيين افراد للقيام بعمل ما، فأنت مطالب ان تختار على اسس سليمة و ليس على اساس الواسطة أو المصلحة الشخصية ،كف عن تبرير ذلك، فأنت يجب عليك النظر الى المصلحة العامة و تذكر ان اذا صلح الفرد صلح المجتمع فأنت جزء من العالم و بصلاح نفسك و تحملك للمسؤلية ستساهم فى اصلاح الكثير و الكثير.
فما رأيك ان تفعل الشىء بالطريقة الصحيحة و تتقى الله أو تتركه افضل ؟ لك الاختيار و تذكر انك ستتحمل نتيجة اختيارك فى الدنيا و أمام رب العالمين و يكفى كيف سترى نفسك و تحصد نتيجة أعمالك ،فضلا انك ستسأل عن وقتك فيما اضعته؟
0 التعليقات: