كيف يكون الرجل الحقيقى؟

الرجل-الحقيقى
فى رأى الشخصى ان كلمة رجل لا تطلق إلا على فئة معينة من البشر،و تعتبر صفة شاملة لكل الصفات الجميلة  التى يمكن ان توجد فى انسان بمعنى الكلمة .

فكلمة رجل ليست مجرد كلمة فحسب ، بل معنى يحمل وراءه الكثير، و تعتبر فخراً لمن تقال له ، فهى معبره عن جمال الروح و الخلق.

و فى ثقافتنا المصرية(و خاصة الاسكندرانية ) تعنى لنا هذه الكلمة الكثير ،فعندما يتفق احدهم على شىء ما ليقوموا به دائماً ما يتبع هذا الاتفاق جملة" كلام رجالة " و هنا تعنى الصدق و الامانة و الوفاء بالوعد فمن المفترض ان الرجل لا يكذب ويفى بوعده

و عندما يرحب شخص بأخر يقول له :" عايز سلام رجالة " و هنا تعنى القوة و الصلابة ، و الطفل الذى يتسم بصفة الشهامة و يشعر من حوله ان يمكنهم الاعتماد عليه يخبره الجميع " أنت راجل " .

و دائماً ما يردد الاباء و الامهات لصغارهم " عايزك تطلع راجل " و هنا تعنى الشهامة و العزيمة  و الشجاعة و تحمل المسؤلية و حب الخير و القوة و كل الصفات الجميلة التى نعرفها

كما ان عندما يتفق احدهم مع مجموعة لتنفيذ أمر ما دائماً ما يردد الجميع " اطمن وراك رجالة " و هنا تعنى الامان و الاطمئنان لان الرجل قادر على تنفيذ ما يقوله و الا فلا يرهق نفسة بما لا يستطع فعله ! ، و دائماً يفعل ما بوسعه ليفى بوعده و لا يخلف وعداً ابدا .

و اذا أراد احدهم أن يسأل عن اخلاق شخص ما أو مدى وفائه و اخلاصه فسرعان ما نجد هذه الاجابة " عيب ده راجل " تأكيداً على ان الثقة فى محلها، فهنا تعطى شعور بأن الاعتماد على هذا الشخص يجعلك مطمئناً كأن ما اردته تحقق دون قلق أو شك

و بالرغم من فخر كلمة رجل الا ان عندما تقوم فتاة بموقف شجاع و تتحمل مسؤلية و تنجح فى تأديتها و تفى بوعودها يقول لها الجميع " انتى بــ 100 راجل " ،عذراً فمن حقى التحيز للفتيات(امزح).

لذلك كلمة رجل تطلق فقط على الانسان الحقيقى الذى يتحلى بالصفات الحميدة و الخلق الحسن فلا يخون و لا يخدع ،امين و لا يعرف الغدر ،محبوب ،الجميع يثق به،الشرف عنوانه و الوفاء اسلوبه ، و الله دائماً فى قلبه و يعلم انه يراه فهو لا يتخلى عن مبادئه حتى مع اعدائه

و الرجل الحقيقى يعرف من مواقفه و وجهه ، لان صفات الانسان و ما بداخله بالتأكيد ينعكس و يظهر فى تصرفاته و حياته و نظرة الجميع له ،الرجل الحقيقى الجميع يقف له احتراماً و فخراً، فكم منكم يا رجال اليوم يستحق أن يطلق عليه "راجل " ؟